حكاية بائع الكتب في الحميدية
في قلب حي الحميدية العريق، يقف رجل
مسن بين رفوف مكتبته الصغيرة التي قاومت الزمن والأزمات الاقتصادية. هذه المكتبة
لم تكن مجرد مكان لبيع الكتب، بل تحولت إلى فضاء ثقافي يجتمع فيه الطلاب والباحثون
والمثقفون. كان البائع يروي قصصاً عن الكتب التي عبرت بين يديه، وعن القراء الذين
وجدوا فيها عزاءً أو إلهاماً. على مر السنين، أصبحت مكتبته رمزاً للصمود الثقافي،
ودليلاً على أن المعرفة يمكن أن تزدهر حتى في أصعب الظروف. بالنسبة له، الثقافة هي
رأس المال الحقيقي لأهل المدينة، والكتاب هو الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر ويمنح
الأمل للمستقبل. قصته تعكس كيف يمكن لشخص واحد أن يحافظ على ذاكرة مدينة بأكملها
من خلال صفحات الكتب.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked *





